مجرة العين السوداء، أو كما تعرف علميًا باسم ميسييه 64 (M64)، هي واحدة من أجمل المجرات الحلزونية التي يمكن رؤيتها من الأرض. تشتهر هذه المجرة بمظهرها الفريد الذي يشبه عين الإنسان، حيث تحتوي على منطقة مركزية ساطعة محاطة بحزام غبار مظلم واسع، مما يعطيها هذا المظهر المميز.
وصف مجرة العين السوداء
-
- الشكل: تتميز مجرة العين السوداء بشكلها الحلزوني، حيث تدور الأذرع الحلزونية حول مركز المجرة.
- الحجم: تبلغ قطر مجرة العين السوداء حوالي 74,000 سنة ضوئية.
- المسافة: تبعد مجرة العين السوداء عن الأرض حوالي 17 مليون سنة ضوئية.
- التركيب: تتكون المجرة بشكل رئيسي من الغبار والغاز والنجوم.
ما الذي يجعل مجرة العين السوداء مميزة؟
- الحزام الغباري: الحزام الغباري الواسع الذي يحيط بالمركز الساطع هو السمة المميزة لهذه المجرة. هذا الحزام يمتص الضوء المنبعث من النجوم الموجودة خلفه، مما يخلق هذا الانطباع بعين سوداء.
- الدوران المعاكس: اكتشف العلماء أن الغاز والغبار في الأجزاء الخارجية من المجرة يدوران في اتجاه معاكس لدوران الغاز والنجوم في الأجزاء الداخلية. هذا الدوران المعاكس يعتبر ظاهرة فريدة من نوعها ويجعل من مجرة العين السوداء موضوعًا للدراسات الفلكية.
تاريخ اكتشاف مجرة العين السوداء
تم اكتشاف مجرة العين السوداء من قبل عالم الفلك الإنجليزي إدوارد بيجورد في عام 1779. وقد أُدرجت في كتالوج مسييه تحت الرقم 64.
أهمية دراسة مجرة العين السوداء
دراسة مجرة العين السوداء تساعد العلماء على فهم:
- تكوين المجرات: تساعدنا دراسة بنية المجرة ودورانها على فهم كيفية تشكل المجرات وتطورها.
- تكوين النجوم: يساعدنا الحزام الغباري في المجرة على دراسة عملية تكوين النجوم.
- التفاعلات بين المجرات: قد تكون مجرة العين السوداء قد تفاعلت مع مجرات أخرى في الماضي، مما أدى إلى تشكل هذا الشكل الفريد.
كيف يمكن رؤية مجرة العين السوداء؟
يمكن رؤية مجرة العين السوداء باستخدام تلسكوب متوسط الحجم. تقع المجرة في كوكبة الهلبة، وهي كوكبة ليست صعبة تحديدها في سماء الليل.
ختامًا، مجرة العين السوداء هي واحدة من أجمل وأكثر المجرات غموضًا في الكون. شكلها الفريد ودورانها المعاكس يجعلها موضوعًا مثيرًا للاهتمام بالنسبة لعلماء الفلك وهواة الفلك على حد سواء.